شهدت أسعار حديد التسليح استقرارا فى الاسواق المحلية خلال شهر ابريل الجارى ، وعاد الهدوء الى الاسواق تدريجيا بعد سلسلة الاجراءات التى اتخذتها الحكومة لفتح باب الاستيراد بدون أى معوقات ، ومواجهة المغالاة في الاسعار ، والتصدى لمحاولات الاحتكار ، وتشجيع الشركات على زيادة طاقتها الانتاجية ، وتوعية المواطنين من اجل الحد من الطلب على الشراء الآجل .
ومازالت الشركة الوطنية (شركة الحديد والصلب المصرية) تبيع بأقل الاسعار كما هو المتبع منذ عام 2000 حيث بلغ سعر الطن (تسليم مصنع) خمسة الاف و 75 جنيها تليها حديد عز بسعر خمسة الاف و 80 جنيها ثم شركة عتاقة (العتال سابقا) خمسة الاف و 700 جنيه ، ثم بورسعيد (البورينى) خمسة الاف و 750 جنيها ومجموعة بشاى خمسة الاف و850 جنيها .
وكان متوسط سعر الطن فى باقى الشركات الاستثمارية يدور حول خمسة الاف و700 جنيه للطن .
ورحبت الاوساط التجارية بالغاء الجمارك على منتجات الحديد المستورد تام الصنع ، مما يساهم في التأكيد على حرية المنافسة وزيادة المعروض في الاسواق والتى أصبحت لا تقتصر على المنتجين المحليين فحسب بل تعدتها لتشمل العالم بأسره .
ويطالب المنتجون في موازاة ذلك بالغاء الجمارك على مدخلات هذه الصناعة والتى مازالت تتراوح بين 10 الى 2% خاصة مع الارتفاعات المتتالية في أسعار خامات الحديد حيث بلغ سعر طن خام الخردة في ابريل 580 دولارا للطن (سعر الدولار 5 جنيهات و45 قرشا) في مقابل 520 دولارا في مارس بزيادة 60 دولارا ، وبلغ سعر طن خام البيليت 905 دولارات للطن في ابريل في مقابل 830 دولارا في مارس، وكذلك استمر الارتفاع فى أسعار باقى الخامات (الخردة والفحم والجرافيت والسبائك).
ويتوقع الخبراء أن تواصل أسعار الخامات ارتفاعاتها خلال شهر مايو.
من جانبها أكدت وزارة التجارة حرصها على احكام الرقابة على تنظيم تداول سلعة الحديد بالسوق المحلى وعلى ضوء ما شهدته الاسواق في الآونة الاخيرة من عدم استقرار الاسعار ومغالاة وإفراط بعض الموزعين والتجار في سعر البيع للمستهلك.
ويواصل قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة جهوده بالتنسيق والتعاون مع مختلف أجهزة الرقابة والاجهزة المعنية لضبط الاسواق وضمان هدوء واستقرار الاسعار .
وحث القطاع جميع منتجى حديد التسليح على ابلاغه بمدى التزامهم في التقرير الاسبوعى الذى تقدمه الشركات لقطاع التجارة الداخلية ، وذلك استنادا الى قرار وزير التجارة والصناعة رقم 143 لسنة 2007 بشأن تنظيم وتداول حديد التسليح .
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط